الأربعاء، 1 يوليو 2009

101- سورة القارعة


101- سورة القارعة
مقدمة السورة


بسم الله الرحمن الرحيم هذه السورة الكريمة بدأت بالتهويل من شأن القارعة التى تصك أسماع الناس. وذكرت بعض أحوال القارعة الخاصة بالناس وبالجبال، وعنيت بالحديث عمن ثقلت موازينهم برجحان حسناتهم، وعمن خَفَّتْ موازينهم برجحان سيئاتهم.

**********

الْقَارِعَةُ (1)
1- هى القيامة التى تبدأ بالنفخة الأولى، وتنتهى بفصل القضاء بين الناس.
* ‏{‏ القارعة ‏}‏ القيامة التي تقرع القلوب بأهوالها‏.

مَا الْقَارِعَةُ (2)
2- أى شىء عجيب - هى - فى ضخامتها وخطرها وفظاعتها؟!
* ‏{‏ ما القارعة ‏}‏ تهويل لشأنها وهما مبتدأ وخبر خبر القارعة‏.‏

وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ (3)
3- أى شىء أعلمك ما شأن القارعة فى هولها على النفوس؟!
* ‏{‏ وما أدراك ‏}‏ أعلمك ‏{‏ ما القارعة ‏}‏ زيادة تهويل لها وما الأولى مبتدأ وما بعدها خبره وما الثانية وخبرها في محل المفعول الثاني لأدرى‏.‏

يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ (4)
4- هى كائنة يوم يكون الناس كالفراش المبثوث كثرة وتدافعًا يمينًا وشمالاً ضعيفًا ذليلاً.
* ‏{‏ يوم ‏}‏ ناصبه دل عليه القارعة، أي تقرع ‏{‏ يكون الناس كالفراش المبثوث ‏}‏ كغوغاء الجراد المنتشر يموج بعضهم في بعض للحيرة إلى أن يُدعوا للحساب‏.‏

وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ (5)
5- وتكون الجبال كالصوف الملون المنفوش فى تفرق الأجزاء والتطاير فى الجو هنا وهناك.
* ‏{‏ وتكون الجبال كالعهن المنفوش ‏}‏ كالصوف المندوف في خفة سيرها حتى تستوي مع الأرض‏.‏

فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ (6)
6- فأما مَن ثقلت موازينه فرجحت حسناته على سيئاته، فهو فى عيشة يرضاها صاحبها تطيب نفسه بها.
* ‏{‏ فأما من ثقلت موازينه ‏}‏ بان رجحت حسناته على سيئاته‏.‏

فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ (7)
7- فأما مَن ثقلت موازينه فرجحت حسناته على سيئاته، فهو فى عيشة يرضاها صاحبها تطيب نفسه بها.
* ‏{‏ فهو في عيشة راضية ‏}‏ في الجنة، أي ذات رضى بأن يرضاها، أي مرضية له‏.‏

وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ (8)
8- وأما مَن خفت موازينه فرجحت سيئاته على حسناته، فمأواه جهنم.
* ‏{‏ وأما من خفَّت موازينه ‏}‏ بأن رجحت سيئاته على حسناته‏.‏

فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ (9)
9- وأما مَن خفت موازينه فرجحت سيئاته على حسناته، فمأواه جهنم.
* ‏{‏ فأمه ‏}‏ فمسكنه ‏{‏ هاوية ‏}‏ ‏.‏

وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ (10)
10- وما أعلمك ما الهاوية؟!
* ‏{‏ وما أدراك ماهيه ‏}‏ أي ما هاوية‏.‏

نَارٌ حَامِيَةٌ (11)
11- نار حامية لا تبلغ حرارتها أية نار مهما سُعِّرت وألقى فيها من وقود.
* هي ‏{‏ نار حامية ‏}‏ شديدة الحرارة وهاء هيَهْ للسكت تثبت وصلاً ووقفاً وفي قراءة تحذف وصلاً‏.‏
**********

فضائل سورة القارعة

فائدة ( 1 ) :
قال الامام الباقر ( رضى الله عنه ) : (( من قرأ و أكثر من سورة ( القارعة ) أمنه الله عز و جل من فتنه الدجال أن يؤمن به و من فيح جهنم يوم القيامة أن شاء الله .

فائدة ( 2 ) :
من قرأ سورة ( القارعة ) و هو معسر يأتيه الرزق تيسر .

فائدة ( 3 ) :
خاصية سورة ( القارعة ) من كتبها و علقها على من تعطل كسبه و معاشه يسر الله عليه رزقة و رزقة من حيث لا يحتسب .

فائدة ( 4 ) :
من كتب سورة ( القارعة ) و علقها فى بيتة لم تضره الهوام .

فائدة ( 5 ) :
من أدمن قراءة سورة ( القارعة ) ثقل الله بها ميزانه يوم القيامة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق